الغيمه السوداء


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الغيمه السوداء
الغيمه السوداء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ)

اذهب الى الأسفل

{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ) Empty { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ)

مُساهمة من طرف  الخميس ديسمبر 03, 2009 5:39 pm

بسم اله الرحمن الرحيم



إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
تسليما كثيراً إلى يوم الدين أما بعد :


فائده في سورة الأعراف في قول الله تعالى :

[b][b]*
{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ
الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـاذَا
وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَآءَتْ
رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوااْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ
أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } *


[b]
[b]ولما كانت الدار لا تطيب إلا بحسن الجوار قال: { ونزعنا } أي بما لنا من العظمة التي لا يعجزها شيء { ما }
كان في الدنيا { في صدورهم من غل } أي ضغينة وحقد وغش من بعضهم على بعض
يغل، أي يدخل بلطف إلى صميم القلب، ومن الغلول، وهو الوصول بالحيلة إلى
الذنوب الدقيقة، ويقال: غل في الشيء وتغلغل فيه - إذا دخل فيه بلطافة
كالحب يدخل في صميم الفؤاد، حتى أن صاحب الدرجة السافلة لا يحسد صاحب
العالية.


[b]ولما كان حسن الجوار لا يلذ إلاّ بطيب القرار باحكام
الدار، وكان الماء سبب العمارة وطيب المنازل، وكان الجاري منه أعم نفعاً
وأشد استجلاباً للسرور قال تعالى { تجري من } وأشار إلى علوهم بقوله: { تحتهم الأنهار }
فلما تمت لهم النعمة بالماء الذي به حياة كل حياة كل شيء فعرف أنه يكون
عنه الرياض والأشجار وكل ما به حسن الدار، أخبر عن تعاطيهم الشكر لله
ولرسوله المستجلب للزيادة بقوله: { وقالوا الحمد } أي الإحاطة بأوصاف الكمال { لله }
أي المحيط بكل شيء علماً وقدرة لذاته لا لشيء آخر؛ ثم وصفوه بما يقتضي ذلك
له لأوصافه أيضاً، فقالوا معلمين أنه لا سبب لهم في الوصول إلى النعيم غير
النعيم غير فضله في الأولى والأخرى: { الذي هدانا } أي بالبيان والتوفيق، وأوقعوا الهداية على ما وصلوا إليه إطلاقاً للمسبب على السبب { لهذا } أي للعمل الذي أوصلنا إليه { وما } أي والحال أنا ما { كنا لنهتدي } أصلاً لبناء جبلاتنا على خلاف ذلك { لولا أن هدانا الله } أي الذي له الأمر كله، وقراءة ابن عامر بغير واو على أن الجملة موضحة لما قلبها، والقراءتان دامغتان للقدرية.


[b]ولما
كان تصديقهم للرسل في الدنيا إيماناً بالغيب من باب علم اليقين، أخبروا في
الآخرة بما وصلوا إليه من عين اليقين سروراً وتبججاً لا تعبداً، وثناء على
الرسل ومن أرسلهم بقولهم مفتتحين بحرف التوقع لأنه محله: { لقد جاءت رسل ربنا } أي المحسن إلينا { بالحق } أي الثابت الذي يطابقه الواقع الذي لا زوال له.


[b]ولما
غبطوا أنفسهم وحقروها وأثبتوا الفضل لأهله، عطف على قولهم قوله مانّاً
عليهم بقبول أعمالهم، ولما كان السار الإخبار عن الإيراث لا كونه من معين،
بني للمفعول قوله: { ونودوا } أي إتماماً لنعيمهم { أن } هي المخففة من الثقيلة أو هي المفسرة { تلكم الجنة } العالية { أورثتموها } أي صارت إليكم من غير تعب ولا منازع { بما } أي بسبب ما { كنتم تعملون* } لأنه سبحانه جعله سبباً ظاهرياً بكرمه، والسبب الحقيقي هو ما ذكروه هم من توفيقه.


[b]المرجع ك | نظم الدرر


[b]سبحانا
إن الغل والحقد والحسد من الأشياء المكدرعلى الناس في الحيات الدنيا فكان
أول شيء قبل دخول الجنه حتى ينعم أهل الجنة في الجنة هى تطهير قلوبهم من
الغل والحقد والحسد .


[b]وبماأن الماء هو عصب الحياة في الدنيا ونعيم الدنيا كان أيظن هو من نعيم أهل الجنة { تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ }
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]


نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 31/12/1969

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى